خدمات

أولا، لماذا أمازون وغوغل بوكس؟

إنهما أكبر مؤسستي توزيع للكتب في العالم. ونوافذهما مفتوحة في أربع جهات الأرض. وخدماتهما موثوقة ورصينة ومجربة من جانب عدة بلايين من البشر.

إنهما أيضا تحتفظان بمجمل التراث العالمي من الكتب. وبالتعاقد معهما فقد أصبحت إصداراتنا جزءا من هذا التراث الإنساني الضخم.

كتابك، على هذا الأساس، سيبقى خالدا، ومتاحا الى أمد غير محدود، وعجلات طباعته ونشره تدور من دون توقف. وكلما سعى أحد الى البحث عنه، فإنه سوف يلقاه، ويقدر على اقتنائه فورا.

ثانيا: كيف نعمل معهما؟

نحن نقوم بتوظيف غوغل بوكس وامازون وبلاي ستور، كمنافذ للبيع والتوزيع.

نحن لا نبيع بأنفسنا، لكي لا نكون مسؤولين عن قرش واحد من المبيعات. وهذه شركات عالمية كبرى، وهي لا تغمط أحدا حقه. ولدى حصول مبيعات، فإنها تقوم بتسجيلها (وهنا أيضا، نحن لا نقوم بتسجيل المبيعات، ونعتمد عليهما فقط كوسيط جدير بالثقة) (كل هذا لكي تكون أيدينا طاهرة كليا من كل ما لا علاقة بعائدات الكتاب، وسواء حقق الكتاب مبيعات أم لم يحقق، فنحن بمنأى عن المسألة).

كل عائدات الكتاب التي يتم تسجيلها يجب أن تعود للمؤلف من دون أي نقص.

نحن لا نقتطع أي نسب، ولا نشارك المؤلف في عائداته، ولا بأي صورة من الصور.

ولسوف تسهل الملاحظة أننا نتبنى فلسفة مختلفة عن كل الناشرين الآخرين. نحن نكتفي بتقديم الخدمة ونؤدي واجب الناشر، ولكننا نزعنا من هذا الواجب صفة التاجر.

وكلما جمع الكتاب 100 دولار، فإننا سوف نقوم بتحويلها الى المؤلف.

نحن نطبع الكتاب، فقط من أجل نوافذ أمازون، بوصفها الموزع الحصري والوحيد لكل مطبوعات الدار الورقية. والطباعة تتم "حسب الطلب"، بمعنى أن المطبعة تطبع مثلا أول 50 نسخة، وتحتفظ بها لتلبية أوامر الشراء من أمازون.

أما النسخة الإلكترونية فان غوغل بوكس وبلاي ستور، هما اللتان تقومان بإيصالها الى من يدفع ثمن الكتاب.

وهناك نافذه ثالثة للنسخة الإلكترونية هي: المؤلف نفسه. بمعنى أننا يمكن أن ننشئ حسابا خاصا به لتلقي ثمن الكتاب مباشرة. وكلما وصله ابلاغ بقيام أحد بشراء الكتاب عن طريق هذا الحساب الخاص، فكل ما يحتاجه هو أن يُرسل لنا عنوان إيميل الشخص الذي دفع له ثمن الكتاب. ونحن نقوم بإرسال نسختين محميتين لذلك الشخص. واحدة لأجهزة التلفون أو التابليت، والثانية لأجهزة الكومبيوتر.

ويمكن للمؤلف أن يقرر سلفا إن كان يرغب بحصر مبيعات النسخة الإلكترونية به وحده (وسوف نستغني بذلك عن غوغل بوكس وبلاي ستور حتى إشعار آخر يأتينا منه).

بعد ان ننتهي من إعدادات الكتاب فان عملية النشر والطباعة، لدى كل هذه الأطراف، تتم في وقت واحد. وذلك في نحو اسبوع واحد بعد انتهاء الإعدادات وبعد مصادقة المؤلف على الملف النهائي وعلى صورة الغلاف.

ثالثا: سعر الكتاب، من يحدده؟

سعر النسخة الإلكترونية يمكن ان يحدده المؤلف بنفسه. وتحسن الملاحظة أن غوغل سوف تستقطع 48% منه لصالحها، والباقي يعود للمؤلف. (ونحن لا مصلحة لنا بهذا الاستقطاع).

أما سعر النسخة الورقية، فانه ينقسم الى قسمين: الأول، تحدده المطبعة وهو ("السعر الأساس"، الذي يتضمن كلفة طباعة النسخة الواحدة). والثاني هو ما نضيفه نحن "كحقوق" على كل نسخة. وفي الغالب فنحن نضيف ما يجعل هذه الحقوق تبلغ نحو 4 دولار لكل نسخة. (عندئذ يظهر "السعر الإجمالي" على نوافذ أمازون). وبطبيعة الحال، فان القارئ سوف يدفع كلفة شحن الكتاب إليه. (وهذه جزء ثالث، ولكنه لا يظهر مع السعر مباشرة، ولا يكسب المؤلف منها أي شيء، لأنها تكاليف بريد).

على هذا الأساس، فكلما باع الكتاب 25 نسخة، فسوف نقوم بتحويل 100 دولار الى المؤلف.

يمكن للمؤلف أن يزيد "الحقوق"، ولكن هذا سوف يؤدي الى زيادة "السعر الإجمالي" الذي سوف يدفعه القارئ.

وإذا قرر المؤلف، مثلا، أن يكون سعر النسخة الإلكترونية 8 دولارات مثلا، فان 4 منها (تقريبا) سوف تعود له، بعد استقطاع غوغل. ولكن في حالة "المبيع المباشر"، فان الـ 8 دولار سوف تدخل في حسابه كما هي، لأنه يستخدم نافذته الخاصة للبيع.

نحن لا نعرف من اشترى الكتاب. ولكننا نستطيع معرفة أرقام المبيعات. ويمكننا ان نقدم للمؤلف صورة لتقرير المبيعات الخاصة بالكتاب كلما طلب ذلك. (المبيعات الحقيقية تظهر على الفور). ونحن نسدد على الفور أيضا كلما تم جمع 100 دولار.

في حالة انشاء حساب خاص بالمؤلف، لأغراض البيع المباشر، فانه يستطيع معرفة من دفع له ثمن الكتاب. أما نحن فسوف نتلقى الإشارة منك لإرسال النسخة المحمية.

رابعا: الخدمة

إنتاج الكتب عمل صعب ومعقد ومكلف، ويتطلب جهد عدة موظفين يتسمون بالمهارة الحرفية والدقة. وفي الوقت نفسه، فنحن لا نبيع ولا نتاجر باصداراتنا الجديدة ولا نقتطع لأنفسنا نسبا من حقوق المؤلف. فكيف ومن أجل ماذا نعمل؟

نحن نقدم خدمة، ولهذا السبب، فان المؤلف، لقاء إعداد الكتاب، وطباعته ورقيا، ونشره إلكترونيا، وتلقي كامل عائداته، يدفع رسوما محدودة للغاية، لتغطية جزء يعادل نحو 15% من الكلفة العامة لإنتاج الكتاب، أما الباقي فتقوم الدار بتغطيته من عائدات أعمالها الأخرى. وعلى سبيل المثال، فنحن نبيع كتبا من التراث، بما في ذلك حشدا من كبرى الموسوعات، ونوظف عائداتها لتمويل الجانب الاكبر من كلفة طباعة الإصدارات الجديدة.

خامسا: النسخ المجانية

القاعدة المألوفة في صناعة الكتب تقول: "إن المرء لا يشتري كتابا على أساس عنوانه فقط". ولهذا السبب، فقد أصبح ساريا في كل سوق النشر، أن القارئ يستطيع مطالعة 20% من الكتاب مجانا، فإذا اجتذبه، فإنه يقوم بشرائه، أما إذا لم يجتذبه، فسوف يهمله. هذه القاعدة تسري على النسختين الورقية والإلكترونية معا، ولكن يتم عرض الاجزاء المجانية إلكترونيا فقط.