سطور عن المؤلف
بابا أحمد بوصولة، روائي من مواليد الصحراء، قاطن بالديار الإسبانية. درس الأدب الإسباني بجامعة بالينسيا، وعمل في ميدان التعليم والترجمة. روايته الأولى "همسة الكثبان" صدرت عن دار "إي-كتب"، في العام 2012.
هذا الكتاب
هذه الرواية تخوض في صراع قيم بين عالمين متناقضين، وترسم ملامح شخصيات أسطورية لكل منها جانبه الإنساني، ما يجعل المعترك التراجيدي فيما بينها مثيرا ومدهشا. ولكنها كشفت عن أديب قادر على أن يشق طريقا خاصا بين كبار الأدباء الذين سحرتهم الصحراء، ونهلوا من تراثها ما صنع عالما روائيا فريدا.
تقول الرواية في واحد من مقاطعها:
توالى دويّ الرصاص المنذر بالفناء يمزّق بلا رحمة رئة الفضاء، من بنادق لم تعرف السكوت سوى لحظات مغادرة الطّلقات لفوّهاتها، أو وقيت دكّ البارود في الجعاب. وسط تلك الجلبة أطلقت بندقيتان —من بينهما بندقية مبارك— النار في آن واحد. بعدها سُمِعَ تأوّهٌ حادٌّ وصوتٌ يصيح: ”أصابوني. جرحوني أولاد الكلبة!“
أحدثت الإصابة فزعًا بين اللصوص، وازدادوا ارتباكًا لما أدركوا أن ما بحوزتهم من بارود على وشك النفاذ. تسلّلوا حاملين جريحهم ثم امتطوا خيلهم ولاذوا بالفرار مستغلّين اقتراب حلول الظلام.
سكتت البنادق واسترجعت الصحراء سكينتها، وانتشر القطيع بحثا عن الكلأ كمن لا علاقة له بما حدث.
علّق قائد الجماعة وهو يتفحّص بقع الدم فوق الرمل: ”كانت إصابة بليغة. لن يحاولوا الرجوع مرة ثانية، وعاجلًا أم آجلًا سنعرف من هم هؤلاء الكلاب“ ثم التفت إلى مبارك، ومدّ إليه يده مصافحًا: ”أهنّئك على ما أبديته من شجاعة“.
ردَّ عليه بابتسامة شكر، مناجيا نفسه، لو كان بوسعك استشفاف الخفاء لبدّلت رأيك، فالرعشة لم تكفّ عن مغازلة أطرافي.
مقتطف
عادة ما تكون النافذة الأولى -Direct- هي الأوفر، بينما النوافذ الأخرى تتضمن استقطاعات تصل الى 73 بالمئة
نوافذ النسخة الإلكترونية
هذه النوافذ هي شركات توزيع كبرى، توفر سبيلا مستقلا لتسجيل المبيعات، وآمنا لاستخدام بطاقات الإئتمان. النافذة الأولى منها هي نسخة المطبعة، ولا تتضمن حقوقا للمؤلف
نوافذ النسخة الورقية