هذا الكتاب
مبعث الأصالة في هذه الرواية هو أنها كُتبت بلغة "روايتنا" نحن، وبشخوص من صميم ما نعرف، وبأسماء سوف يشكل عدّها وجردها متعة قائمة بذاتها.
إنها تحفة أدبية من طراز رفيع، ولكن ليس لأن راويها يشق طريقا لا يؤدي الى طريق سواه، بل لأنه لم يساوم على أدواته، ولا مزج فيما بينها، ولا اختلطت فيه اللغات، ولا تداخلت الأزمنة والعوالم.
وكل الذين يعرفون محمد شمس الصوالحة، في أعماله السابقة على هذه الرواية، سوف يكتشفون أنهم لم يعرفوه. إنه أديب آخر. تجربة أخرى، تكاد لا تشكل امتدادا له من في أي من تلك الأعمال.
وليس من الواضح أي نوع من الجنون ساقه الى هذا الطريق.
هذه الطبعة الثالثة من الرواية ما تزال تحتفظ بقدرتها على إثارة مشاعر الصدمة والذهول من ما يمكن أن تفعله بيئة الجدب الثقافي والسياسي والاجتماعي التي نعيش فيها.
إنها رواية من طراز فريد، بلغتها وأسلوبها وبنائها. وهي، بكل بساطة، عمل مذهل، رشيق ويخطف الأنفاس.
نوافذ النسخة الإلكترونية
نوافذ النسخة الورقية