د.محسن العرفج، د.محمد الجيزاوي- أخلاقيات الأعمال
مدخل لتعلم أخلاقيات الأعمال باستخدام الحالات العملية
مدخل لتعلم أخلاقيات الأعمال باستخدام الحالات العملية
سطور عن المؤلفين
د. محسن حسن العرفج، أكاديمي وقيادي استراتيجي يتمتع بخبرة تزيد عن ثلاثين عامًا في التعليم العالي. حاصل على بكالوريوس في الإدارة الصناعية من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وماجستير إدارة أعمال من جامعة بيتسبرغ بأمريكا، ودكتوراه في الإدارة الإستراتيجية من جامعة سانت أندروز في بريطانيا.
بدأ مسيرته الأكاديمية في جامعة الملك فيصل، وتدرّج حتى أصبح أستاذًا في كلية إدارة الأعمال. تولى رئاسة قسم الإدارة وعمادة كلية الهندسة لعدة سنوات، وأسهم في تطوير المناهج الدراسية والبرامج الأكاديمية وتحسين جودة التعليم وقيادة جهود الاعتماد الأكاديمي. نشر عددًا من الأبحاث في مجالات الإدارة والأعمال والجمعيات الأهلية والتعليم العالي بمنظور استراتيجي، وتولى مناصب قيادية في القطاعين العام وغير الربحي في الأحساء. أدار مؤخراً واحة الأحساء للابتكار والتقنية ومركز ريادة الأعمال وحاضنة الأعمال في جامعة الملك فيصل، وعمل مستشارًا لإحدى الأجهزة الحكومية. يعمل حاليًا مراجعًا للاعتماد الأكاديمي لدى المركز الوطني للتقويم والاعتماد الأكاديمي (NCAAA)، كما يتولى منصب المدير التنفيذي لجمعية "ثقة لأخلاقيات الأعمال".
د. محمد الجيزاوي، باحث وأكاديمي يعمل أستاذا مساعدا بقسم الإدارة بكلية إدارة الأعمال بجامعة الملك فيصل. متخصص في الإدارة الإلكترونية وإستراتيجيات الأعمال الرقمية، وله العديد من الأبحاث في تنمية المجتمعات الفقيرة في العديد من دول العالم الإسلامي، وقدم العديد من الأبحاث في تطوير الإستراتيجيات والنظم الإدارية وإدارة الأزمات في قطاع التشييد والبناء، وساهم وطور العديد من الخطط الدراسية والبرامج التعليمية في مجال الإدارة وعلومها.
صمم وطور العديد من البرامج التدريبية في مجالات متعددة منها فنون التعاقد والتفاوض والإدارة الاستراتيجية وإدارة الموارد البشرية الرقمية والتسويق الرقمي وإستراتيجيات الأعمال الالكترونية، كما له العديد من الكتب المنشورة، من أهمها كتاب مبادئ الإدارة الالكترونية، وكتاب الإدارة الاستراتيجية والأعمال الالكترونية إشكاليات النظرية والتطبيق، وكتاب أسواق الأوراق المالية وحلول الإدارة الالكتروينة، وكتاب صناعة رواد الاعمال دروس في المعرفة والمهارات. وتتركز معظم أعماله الأخيرة على بناء وتصميم معايير أخلاقية تضبط أعمال المنظمات للوصول لما يمكن تسميته بــ "المنظمة الأخلاقية".
هذا الكتاب
على مدى سنوات من العمل الأكاديمي ومراجعة البرامج الأكاديمية لغرض الاعتماد في التعليم العالي من قبل مُعدي هذا الكتاب، يتضح جليًا أن بُعد القيم في العملية التعليمية لا يزال يحظى بأقل اهتمام مقارنةً بنواتج التعلم الأخرى الخاصة بالمعرفة والمهارات. فكثير من أعضاء هيئة التدريس لا يدرجون القيم ضمن نواتج التعلم، أو لا يعملون على تحقيقها بطرق تدريس فعالة، فضلًا عن ضعف أدوات قياس مدى تحققها. وحتى في حال تم قياسها، فإنها غالبًا ما تسجل أدنى مستويات الإنجاز. ويُعزى ذلك إلى طبيعتها غير الملموسة، وصعوبة ترجمتها إلى مؤشرات قابلة للتقييم، بالإضافة إلى غياب أمثلة واقعية مناسبة من بيئة العمل المحلية يمكن استخدامها لتعليم الطلبة وتعزيز السلوك الأخلاقي لديهم.
وغالبًا ما تأتي الأمثلة المتداولة في أدبيات أخلاقيات الأعمال من بيئات أجنبية وسياقات مؤسسية كبيرة، بينما تندر النماذج المستمدة من واقع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، رغم أنها تمثل أكثر من 90% من إجمالي المنشآت في الدول المتقدمة وكذلك الدول الأقل نمواً. وتواجه هذه المنشآت تحديات خاصة في بيئات عمل تنافسية ومعقدة، تستلزم دعمًا إداريًا وتمويليًا وأخلاقيًا مختلفًا عن تلك التي تحتاجه الشركات الكبرى. كما أن محدودية الموارد، وضغوط البقاء، وغياب بعض البنى المؤسسية، تجعل القرارات الأخلاقية أكثر تعقيدًا، وتكشف عن ممارسات غير مرصودة أو موثقة بشكل كافٍ في المحتوى التعليمي المحلي.
ومن هنا، جاءت فكرة هذا الكتاب لسد هذه الفجوة، عبر إعداد مجموعة من الحالات العملية الواقعية التي تُعنى بأخلاقيات الأعمال في المنشآت الصغيرة والمتوسطة. وقد رُوعي في إعدادها أن تنطلق من ممارسات حقيقية تم جمعها وتحليلها وفق منهجية علمية وميدانية، ثم صيغت بأسلوب تربوي تحليلي مدعوم بتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بما يضمن واقعية الطرح ووضوح اللغة وسلاسة العرض، دون الإخلال بخصوصية الجهات أو الأفراد.
ولا يقتصر دور هذا الكتاب على عرض الحالات فحسب، بل يتميز أيضًا بتقديم إطار معرفي وتطبيقي متكامل، يشمل نظريات أخلاقيات الأعمال والنماذج التحليلية المستخدمة في دراسة المواقف الأخلاقية، مما يمكّن المتعلم من اتخاذ قرارات مدروسة في مواقف مهنية حقيقية. كما يُقدّم إطارًا يُحدد أخلاقية القرار من منظور إسلامي، مستندًا إلى المبادئ والقيم التي أرساها الإسلام في المعاملات والسلوك المهني، جامعًا بين الأصالة الدينية والمعايير المعاصرة.
ويُبرز الكتاب كذلك منظومة أخلاقيات الأعمال داخل المنشأة وخارجها، وتحديد ما هي المنظمة الأخلاقية موضحًا العناصر التنظيمية التي ينبغي تبنيها لتعزيز الالتزام الأخلاقي، مثل مدونة السلوك المهني، وسياسات تعارض المصالح، وقنوات التبليغ عن المخالفات، والجوانب الأخلاقية في إدارة الموارد البشرية، من الاستقطاب والتوظيف إلى التدريب والتقويم، إضافة إلى نظم وآليات الرقابة والضبط المؤسسي للأخلاقيات، مع التأكيد على الأدوار التكاملية للجهات التشريعية والتعليمية والمجتمعية في بناء بيئة عمل نزيهة ومسؤولة.
مقتطف
عادة ما تكون النافذة الأولى -Direct- هي الأوفر، بينما النوافذ الأخرى تتضمن استقطاعات تصل الى 73 بالمئة
نوافذ النسخة الإلكترونية
هذه النوافذ هي شركات توزيع كبرى، توفر سبيلا مستقلا لتسجيل المبيعات، وآمنا لاستخدام بطاقات الإئتمان. النافذة الأولى منها هي نسخة المطبعة، ولا تتضمن حقوقا للمؤلف
نوافذ النسخة الورقية