حمزة البحيصي - جامع سرار الخالق المتين عن المادة والخلق في القرآن المبين
سطور عن المؤلف
حمزة البحيصي، صحفي وباحث فلسطيني مختص في علوم القرآن. حاصل على الماجستير من جامعة Middlesex في بريطانيا.
هذا الكتاب
فكرت مراراً في هذا السؤال، هل يمكن وضع تفسير مادي تاريخي للقرآن الكريم؟ لكنني عدت وفكرت في أصل ودورة حياة المادة في التاريخ منذ خلقها الأول بأمر الله، وتأملت حركة المادة ودورتها في الكون والطبيعة، وكذلك دلالة معانيها وسياقها التاريخي في القرآن، وإذا قلنا سياق تاريخي، فإننا بذلك نتوقع زمناً محدداً لخلق بداية أو أول المادة، علماً بأن خلق أول المادة ليس له زمن وفق التقديرات الآدمية الدنيوية لأن تحديد زمن خلق أول المادة يعني الاشتراك مع الخالق في تحديد زمن خلقها، وبالتالي تحديد زمن خلق الكون بشكل دقيق، علماً بأن زمن خلق أول المادة بأمر الله لا يشترك في معرفة وجوده الابتدائي وآلية نشأته أحد إلا الله (وكملاحظة نقول إن المقصود بالمادة في كل مواضع ذكرها في الكتاب هو العناصر الكيميائية في الجدول الدوري). كما أنني فطنت بعد طول نظر وقراءة في كتب علوم المادة والطبيعة، وبالتحديد نظرية عالم الأحياء الطبيعي والجيولوجي البريطاني تشارلز داروين وما بُني على إثرها، وما لاقته من قبول عند عالم الأحياء الإنجليزي توماس هكلسي وغيره، فطنت أنه لا يمكن تفسير القرآن تفسيراً مادياً، لأنَّ المادة جزء من موضوعه وليس كل موضوعه، والطبيعة أيضاً جزء من موضوعه وليس كل موضوعه، لكن موضوع المادة والطبيعة (ويشكلان الكون معاً) موضوعان مركزيان ومتأصلان في الحياة وفي القرآن، ويتلاحق معهما خلق آدم (عليه السلام) باعتباره أول الخلق الإلهي الإحيائي الروحي، وكذلك عيسى (عليه السلام) باعتباره آخر الخلق الإلهي الإحيائي الروحي.
لقد وجدت إمكانية التأسيس لمقدمة نظرية عن الفلسفة المادية في قراءة نص القرآن، لكنني قررت أن تقدم هذه القراءة ضمن فلسفة مادية إحيائية أو إن شئنا تسميتها "فلسفة حركية" أو "إحيائية" لأنها تقوم بواجب الإحياء والانبعاث وتشتمل على الحركة في خلق الخلق خلقاً إحيائياً روحياً أو إحيائياً مادياً أو إحيائياً نشورياً.
يعتبر القرآن أسبق من المادة لأنه كلمة الله المنزلة عبر الوحي، والوحي أسبق من المادة، ومادة خلق الوحي أسبق منه، ولأن خالق المادة هو الله، ولأن كلمة الله أسبق وأقدم من المادة ومن خلق الكون والقرآن والوحي، فيكون أصل خلق المادة لغة أمر وكلمة الله العليا هي أمر.
مقتطف
محتويات الكتاب تشمل:
مقدمة المؤلف.... 12
الفصل الأول: الخطاب القرآني في تعليل أنواع الخلق الأساسية والفرعية 22
المراتب التصنيفية في القرآن "فصيلة وأطوار وسلالة". 23
أولاً: الفصيلة: 23
- فطرة الإنسان السليمة، والإكراه على الإجرام داخل فصيلته 25
- العقاب الإلهي الأخروي للقاتل/المجرم في ثلاث آيات مركزية 26
- الإنسان كائن غير مستوحش وغير قابل للتدجين.. 30
- العقاب الإلهي بالحشرات المتغذية على الدماء، وعلاقتها بالمجرمين 31
- التكريم والتفضيل لفصيلة بني آدم. 33
- (الرتبة) للرئيسيات (والمرتبة) للآدميات... 38
- التقارب البيوكيميائي بين (الرتبة) للرئيسيات و(المرتبة) للآدميات 40
- معنى الخسء للقردة، وعلاقته بالنوع الآدمي في ثلاث آيات قرآنية 42
- علاقة أمر الخسء الإلهي للقردة والخنازير بشهوة الغذاء 43
ثانياً: الأطوار: 45
- (الإحيائية الإصلاحية) في القرآن مقابل (الانتخاب الطبيعي) أو (البقاء للأصلح) عند داروين.. 47
- الطور في السياق الجنسي وعلاقته بالزمن والجغرافيا 49
ثالثاً: السلالة: 51
- التسلسل بين الصعود (البداية) والهبوط (النهاية). 51
- الفرق بين سلالة (الطين) وسلالة (الماء المهين). 52
- علاقة السلالة بالنسل والذرية. 55
أنواع الخلق الأساسية والفرعية في القرآن. 56
- زمن وشكل وعملية إنتاج مراحل الخلق.. 57
- أربعة أنواع أساسية لخلق الكائنات الحية. 58
الفصل الثاني: ماء الله وجنته تحت عرشه، وناره درك أسفل أرضي 63
الأول: ماء خلق وإحياء النوع البشري وهو أربعة أنواع: 64
أولاً: ماء خلق آدم وذريته: 64
ثانياً: ماء إحياء الإنسان. 80
- علاقة الماء بالذرة والعناصر المكونة لها 82
- تعدد أنواع السلاح في الجهاد/القتال في التاريخ.. 85
- الفرق بين الجهاد والقتال والعنف في منظور قرآني... 85
- المسؤولية "الملائكية" والمسؤولية "الروحية" في مسائل الجهاد/القتال 89
ثالثاً: ماء إحياء الموتى.. 96
- علاقة خشوع الأرض بالجفاف واليُبوسة من دون الماء. 99
- الفرق بين الأرض الخاشعة والأرض الميتة. 100
- قدرة الإنسان على الإحياء والإخراج وعلاقته بالدور الإلهي 101
رابعاً: ماء العقاب يوم القيامة. 105
- الفرق بين الزحزحة عن النار والإزلاف للجنة. 111
- علاقة شهوة الغذاء بـ (ماء المُهل) و (ماء الحميم). 115
- علاقة الهوى (المرئي وغير المرئي) بأدنى درجات الجنة 128
الثاني: ماء إحياء الأرض (النباتات والحيوانات). 131
- حساب الذين آمنوا يوم القيامة. 149
- الإنسان المؤمن ملاكاً في الجنة، أم يحمل صفات الملائكة 150
- الشبه بين قسوة قلب الإنسان والحجارة المكونة من عنصر الأكسجين 155
- علاقة المواد الناتجة عن الزبد الأول والثاني بالحق والباطل 164
- علاقة عنصر الأكسجين بشوائب المعادن.. 168
الثالث: ماء الخالق (السماوات السبع والجنة). 184
- أزمان الخلق، وأزمان الاستواء. 186
- معنى الاستواء إلى السماء مقابل الاستواء إلى العرش.... 191
- حالة الله قبل الاستواء وبعده. 193
- معنى الاستواء. 195
- المواد التي خلقها الله قبل استوائه على العرش.... 197
- دلالة قوله تعالى: "فمن يأتيكم بماء معين"؟. 198
الفصل الثالث: مركزية (التراب والطين والصلصال الفخار والحمإ المسنون) في نشأة وديمومة الكائنات الحية (آدم والنباتات والحيوانات) 201
الآيات التي ورد فيها كلمات "تراب – تراباً – ترائب". 204
- مراحل عمر الإنسان، من بداية الخلق وحتى البعث... 204
الآيات التي ورد فيها كلمات "طيناً – طين – الطين". 244
- دلالة رفض سجود إبليس لآدم عليه السلام. 245
- دلالة رفض إبليس أن توضع النار على موضع التراب... 253
- احتراق الشياطين داخل نوع من أنواع بني آدم. 254
الآيات التي ورد فيها جملة "صلصال من حمإ مسنون". 272
- الخلق (مادة وفعل إلهيين) والخلاق (اسم الله) والأخلاق (علم) 276
الآيات التي ورد فيها جملة "صلصال كالفخار". 279
- جنس الملائكة إنسي أم غير إنسي... 290
- خلق الملائكة من العناصر المكونة للرياح/الهواء (النيتروجين والأكسجين) 296
- نسبة الهيدروجين في الماء، والشمس والغلاف الخارجي... 300
- خلق الملائكة قبل أم بعد خلق الماء أسفل عرش الرحمن (الله) 301
- علاقة الهيدروجين بعنصري خلق الملائكة (النيتروجين والأكسجين) 303
- علاقة مادة الملائكة (النيتروجين) بالطاقة الناتجة عن (فتق الرتق) 303
- مادة الخالق (هل الله مخلوق من المادة؟). 306
- علاقة الطاقة بالضوء (كيف تنتج الطاقة الضوء وتتحكم به؟) 308
- علاقة إنتاج الطاقة للضوء بالحركة. 309
- مكونات الغلاف الذري الإلكتروني وعلاقته بالضوء. 311
- أنواع الإلكترونات... 313
- الفرق بين الإلكترون (الحر المغلق) و (الحر المفتوح) مسار الحركة 315
- حالات سقوط الإلكترون والتسبب بالفناء. 316
- أول عنصر مادي وجد في الكون وتسبب بخلق الكون (فتق الرتق) 319
- تزامن خلق الكون (فتق الرتق) مع خلق الماء. 320
- (الانفجار العظيم) أم (الخلق وفتق الرتق). 320
- هل تدخل الملائكة النار؟. 326
- معنى (الفخار) وعلاقته (بالفخر) و (الصلصال الفخار). 328
الفصل الرابع: الأسبقية القرآنية في الاستدلال على الوحدات الأساسية البنائية للمادة (الذرة) 335
- علاقة الذرة بالخلية وعلاقتهما بالمادة. 336
الآيات التي ورد فيها كلمة "ذرَّة". 338
- أصل حبة الخردل في الصخرة، وفي السماوات والأرض..... 339
- وزن الخردل إلى وزن الذرة. 340
الآيات التي ورد فيها كلمة "ذريّة" واشتقاقاتها 350
- آية مركزية في اصطفاء ذرية الأوائل (آدم ونوح وآل إبراهيم وآل عمران) 353
- نواة آدم (عليه السلام) ونواة باقي البشر.. 365
- النباتات (الغذاء الأول) والحيوانات (الغذاء الثاني). 399
- علاقة جريمة القتل بالشهوة المتدنية (النباتات). 400
- علاقة النباتات والحيوانات (الشهوة الصغرى والكبرى)، بشهوة الجنس (النكاح) 402
- دلالة عدم ذكر اسم (حواء) في القرآن.. 405
- دلالة قوله "اهبطوا" وليس "اهبط" لآدم من الجنة. 405
- دلالة وصف الدين بأنه "خَلق الله". 446
الفصل الخامس: خصوصية وتشريف النبي عيسى وأمه مريم في عملية الخلق.. 459
عملية إنجاب مريم من أمها العاقر (حنة بنت فاقوذ، جدة النبي عيسى عليه السلام) 462
- توصيف أنثروبولوجي حيوي لجنس مريم. 462
- (آل عمران) أهم اصطفاء عائلي في القرآن.. 464
- مصدر ونوعية (الرزق/الغذاء) لمريم. 469
- ماهية القبول الحسن لمريم. 470
- دلالة إنبات مريم نباتاً حسناً 472
- مضمون كفالة زكريا 481
- مكان سكن مريم وعلاقة المحراب بالمسجد. 485
- رزق مريم من عند الله.... 486
عملية خلق عيسى (عليه السلام) (جُمع في خلقه كل الأنواع). 500
- قدرة الله على (خلق ما يشاء) و (القضاء في الأمر) و (تثبيت مشيئته) 500
- الفرق بين (الغلام) و (الولد) في تسمية عيسى... 502
الخلية أم النطفة في رحم مريم العذراء "أم النبي عيسى" (عليه السلام). 503
- أدوات التشبيه، وصيغة المماثلة، وبلاغة الوصف في خلق آدم وعيسى 504
- معقولية التعبير القرآني: "إن عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب" 507
- خلية وليس نطفة في رحم مريم العذراء. 511
- كيفية التدخل الإلهي في خلق عيسى... 512
التمكين الإلهي لعيسى في الاقتدار على الخلق.. 513
- علاقة الدهون بالكوليسترول في الأحافير والكائنات الحية 515
- الطائر المنقرض (أركيوبتركس) يجمع بين صفات الزواحف والطيور 518
- تقسيم الطيور عند الجاحظ، وتقسيمنا التاريخي المقترح.. 520
- نوع وجنس الطير الذي خلقه عيسى (الخفاش). 522
- لماذا قيل أخلق "كهيئة الطير" ولم يقل "أخلق الطير أو أخلق طيراً"؟ 524
- خفافيش من جنس الذكور في الطبيعة، وعلاقتها بمرض كورونا والمشركين 526
- العبرة الإلهية في تمكين عيسى خلق طيرٍ من جنس أنثى وليس ذكراً 529
- العلاقة بين العناصر المكونة لطبقة تروبوسفير (Troposphere) مع مكونات الخلية الأولى في رحم مريم.. 530
- العلاقة بين أنثوية جنس الخفاش، وحياة مريم. 533
- سماد الخفافيش وعلاقته بمادة خلق الملائكة. 535
- العلاقة بين مظهر وحال الخفاش بالملائكة. 537
- الفرق بين (منطق الطير) و (أمم الطير). 542
- التماثل بين النوعين الآدمي (الإنسان) والحيواني (الدواب والطيور) 544
- أصل اسم (الخفاش)، ولماذا نقترح اسم (شبيه الطيرائكي)؟ 546
الجدل القرآني بشأن ألوهية عيسى وأمه مريم أمام ألوهية الخالق.. 550
- نفي عيسى ادعاء الألوهية أو التفكير فيها 551
مراجع الكتاب... 553
دعاء الختام.. 559