د. أكرم جلال كريم - أشرعة الوعي وغربة الدين

وَقفة عند أهمّ وأخطَرِ المَحَطّات التي غيَّبت الوعي، وأعادَت الإسلام غريبًا


سطور عن المؤلف

د. أكرم جلال كريم، مفكر وباحث في التاريخ والتراث الإسلامي، صدرت له مجموعة أعمال تناولت جوانب مختلفة من قضايا الفكر والشريعة والفلسفة. 

هذا الكتاب


في الوقت الذي تكونُ فيه عوامل مجتمعية تساهم في بناء الوعي، إلا أنَّه يبقى عنصرًا مؤثرًا في تشكيل الأسس المجتمعيّة وإحداث الإِزْدِهَار والنُمُوّ الاجتماعي، وذلك لأن المفاهيم والرؤى والمعارف والأفكار تتشكل عبر فترات زمنية مختلفة من التاريخ، ثُمَّ تتراكم لتتحول إلى ثورة توعوية تساهم في إحداث نهضة مجتمعية.

والوعيَ الديني، والذي ثَبَّتت قواعِدَهُ وأقامَت دعائِمَهُ وَشَيَّدَت صرحَهُ الشريعة الإسلامية، يُعتبر الأساس الذي يقوم عليه صرح الوعي الإنسانيّ الشامل والمتكامل. وهذا الوعي في المجتمعات الإسلاميّة أساسه الفَهمُ والادراك والمعرفة بأركان الدين، والقدرة على تجسيد تلك المعارف بحسيّة وواقعية، الأمر الذي يوفّر القاعدة الأساسية لبناء المفاهيم العقائدية والتشريعية، والالتزام بالسلوكيات الأخلاقية، وبالتالي صياغة شكل العلاقة مع الله تعالى، ومع باقي البشر.

لذلك فإن الوعي الديني والمعرفة الحقيقية بأركان الشريعة الإسلامية وترجمتها إلى سلوكيات وعلاقات بنّاءة (عقد اجتماعي) يُمثّل الأساس الذي يُنظّم حَرَكَةَ الحَياة وَيَجعَل مِنَ الأفراد أكثر فهمًا وإدراكًا، وأشدّ نضجًا وتأثيرًا. فالدينُ غالبًا ما يُفهَم على أنَّهُ نِظامٌ يَجمع المعتقدات والعبادات، وأنَّ مقامات الوعي الإنساني مرتبطة بمستوى الإيمان بجوهر أركانه، والتَمسّك بعمق نصوصه، والمعرفة بأصوله وفروعه، بالشكل الذي يتمّ فيه تجاوز الظاهرية والقشرية في المعتقدات، والشكلية والصورية في العبادات.


مقتطف

هذه المنافذ هي شركات توزيع كبرى، توفر سبيلا مستقلا لتسجيل المبيعات، وآمنا لاستخدام بطاقات الإئتمان

كما يمكن شراء الكتاب من منافذ أخرى، تستقطع لنفسها نحو 35% من قيمة الكتاب

محتويات الكتاب

الإهداء. 7

المُقدَّمَة 9

البابُ الأول: المُنعَطَفات التاريخيّة والثقافيّة وأثرها في بناءِ الوَعي في المُجتمعات المُسلِمة 23

الفَصْلُ الأوّل: حركة الوَعيُ الدّيني في المجتمعات الإسلاميّة 25

الفَصْلُ الثاني: العِلمُ والمَعرفةُ والفَهمُ والإدراكُ والوَعي. 29

الفَصْلُ الثالث: مَفهوم الشيعة في اللّغة والاصطلاح. 40

الفَصْلُ الرابع: المُجتمع الرَّشيد وأثره في تثبيت أسس الوعي البنّاء  49

الفَصْلُ الخامس: التعلّم وأثره في بناء الوعي المجتمعي. 62

الفَصْلُ السادس: نظريّات التّفاعل المُجتمعي. 64

الفَصْلُ السابع: الوَعيُ الإنسانيّ مِن مَنظورٍ نفسيّ. 72

البابُ الثاني: تَغييبُ الوَعي .. أسبابه، وأدواته، وآثاره 99

الفَصْلُ الأوّل: التَّغييب المُتعمّد للوعي الإنساني. 101

دوافع تغييب الوعي الإنساني. 102

الفَصْلُ الثاني: الوسائل والأدوات المستخدمة في عملية تغييب الوعي  107

الفَصْلُ الثالث: تَداعيات التغييب المُتعمد للوعي الإنساني. 110

الأنظمة الشمولية والحكومات الاستبدادية 115

البابُ الثالث: أحداثُ السَّقيفة .. أوَّلُ مَحَطّات تَغييب الوعي الإنساني  119

الفَصْلُ الأول: الوعيُ وَمَقام خِلافَة الإنسان في الأرض.. 121

الفَصْلُ الثاني: دَورُ النبيّ الأكرم والأئمة الأطهار (عَلَيْهِمُ السَّلامُ) في نشر الوعي الشامل  128

الفَصْلُ الثالث: وَعيُ المُجتمع الإسلامي .. سبعون يومًا ما بين الغدير والسقيفة 141

البابُ الرابع: مَنعُ تدوينِ الحديث .. ثاني أَخطَر مَحطّة في تغييب الوعي الإنساني  217

الفَصْلُ الأوّل: السُنَّةُ في اللّغة والاصطلاح. 219

الفَصْلُ الثاني: الوحدة والتكامل بين القرآن والعترة المُطهَّرة (عَلَيْهِمُ السَّلامُ) هِيَ الضَّمان الحقيقي لبناء الوعي الشامل. 233

الفَصْلُ الثالث: مَنعُ تَدوين الحديث وأثره في تغييب الوعي وتمزيق الدين  268

البابُ الخامس: الاِتِّجارُ بالدِّين، بينَ تَشويهِ الأركان وَتَغييب وَعي الإنسان  319

الفَصْلُ الأوّل: النَّفعية في منهج وسلوك بعض المُتقمّصين لدور رجال الدين وأثرها في تغييب الوعي  321

الفصلُ الثاني: ﴿ فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ ﴾. (صدق الله العليّ العظيم) 342