آمنة أحمد - ملجأ 25
(رواية واقعية)
سطور عن المؤلفة
آمنة أحمد، آمِنة أحمد خليل مواليد عام ١٩٧٣، أديبة وروائية من الجنوب السوري درست اللغة العربية وآدابها ولها باع طويل في التدريس.. تقرض الشعر وتكتب الرواية والقصة.. لديها العديد من الأعمال الأدبية والشعرية التي تتميز بأسلوب مشوّق يخاطب العقل والوجدان ويرتقي باللفظ والمعنى بسلاسة ودون تعقيد.. تحاول في جميع أعمالها التركيز على التفاصيل ودقة الوصف دون إهمال ما يعتلج في النفس من مشاعر وأحاسيس من شأنها أن تصعّد الأحداث وتشدّ القارئ فتغريه.
هذا الكتاب
عندما يكون الفقد بالجملة تتوقف بك الحياة، وأنت تشاهدُ بأمّ عينكَ كيف تُترَكُ وحيدًا وقد حصد الموتُ أرواحَ من تحبّ، وتركَهم حولك أشلاءَ ذكرياتٍ، ومِزَق عمرٍ ضائع..
أثير طفلة فقدت جميع أفراد عائلتها في صباح ذلك اليوم الأسود 13 في فبراير 1991، في ملجأ العامرية غرب العاصمة بغداد.
منذ ذلك التاريخ أظلمت حياتها لتكبر مجبرةً فيما بعد، وتخوض ثلاث تجارب فاشلة، عاشت خلالها مع كل رجلٍ وجعًا مختلفًا، وبؤسًا منمّقًا في صورة زواج، وغربةً مهلكةً دفعتْ ثمنها كدّاً وجهدًا ومعاناة لا تنتهي.
أثير كانت بريئةً وبسيطة وساذجة لدرجةِ أنّ تغفرَ وتسامح وتتجاوز، ثم ترسل رسالة إلى الرجل الذي تحبّ تقول فيها وهي تشرح همّها:
(لقد حاولتُ أن أكونَ الزوجة التي تريد، وتجاوزت بفضلكَ نقصي وعاهتي.. أنتَ حوّلتني إلى امرأة تشبهُ بقية النساء وإن كانت لا تنجب، وأنا أخرجتكَ من الجحيم وأعدتكَ إلى الحياة دون مقابل.
طلبت منك فقط: أن تحترمني، أن تبقى معي وتحميني.. لقد أحببتكَ كما أنت، واعتبرتك وطني دون منازع، وأنت ماذا فعلت.. لقد خنتني وأهنتني، وسرعان ما لجأتَ إلى التّخلي والنسيان، شأنكَ شأن كثير من الرجال!
فهل بإمكانكَ أن تتقبَّل فكرةَ البقاءِ مع إنسانٍ يشاطركَ الحياةُ وهو ينظرُ إليك ولا يراك، يدعو لكَ وهو يرجو موتكَ.. ويربّتُ على كتفيكَ، ثمَّ يدفعُكَ للسقوط.
هل تستسيغ أن يقتلكَ حسنُ ظنِّكَ بمَنْ قاسمَكَ طعامكَ وشرابك، وهو يغرقك عهودًا ومواثيق فارغة.
مقتطف
عادة ما تكون النافذة الأولى -Direct- هي الأوفر، بينما النوافذ الأخرى تتضمن استقطاعات تصل الى 73 بالمئة
نوافذ النسخة الإلكترونية
هذه النوافذ هي شركات توزيع كبرى، توفر سبيلا مستقلا لتسجيل المبيعات، وآمنا لاستخدام بطاقات الإئتمان. النافذة الأولى منها هي نسخة المطبعة، ولا تتضمن حقوقا للمؤلف
نوافذ النسخة الورقية