عبد الرحمن (محمد سعيد) الرباني - همس العيون
ديوان شعر
سطور عن المؤلف
عبد الرحمن رباني، شاعر وكاتب صحفي موريتاني، وأستاذ لغة انجليزية، تم تعيينه ضمن مجموعة من حملة الشهادات في وزارة الداخلية الموريتانية، حيث تولى منصب أمين عام لعدة بلديات.
وهو عضو اتحاد الادباء والكتاب الموريتانيين. ومثل موريتانيا في عدة مهرجانات شعرية عربية في كل من الجزائر وتونس وليبيا والمغرب وأحرز العديد من الجوائز. كما شارك مرتين في برنامج أمير الشعراء في الموسمين الرابع والخامس في الإمارات العربية المتحدة.
هذا الكتاب
ديوان شعر، يتسم بالرقة والعذوبة لشاعر تمكن من التقاط زهو المعاني ورفعة دلالاتها وغنائية روحها بين مختلف أغراض القصيدة.
ولئن احتل الغزل مكانة رئيسة بين قصائد هذا الكتاب، فانها تدل على شغف بالحياة، وبالجمال الذي ظل يتدفق من بين يدي الشاعر كما يتدفق الماء من عين عذبة.
يقول أستاذ النقد وتحليل الخطاب الشعري بكلية الآداب في جامعة نواكشوط الدكتور محمد الحسن ولد محمد المصطفى: "ينتمي اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﺒـﺪ اﻟـﺮﺣﻤﻦ (ﻣﺤﻤـﺪ ﺳـﻌﻴﺪ) الرباني إﻟـﻰ اﻟﺠﻴـﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ أﺟﻴﺎل اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻌﺮﺑﻲ اﻟﺤﺪﻳﺚ في ﻣﻮرﻳﺘﺎﻧﻴﺎ وﻫﻮ ﺟﻴـﻞ ﻳﻤﻜـﻦ أن ﻧﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺟﻴﻞ اﻟﺘﺴﻌﻴﻨﺎت وﺑﻮاﻛﻴﺮ اﻷﻟﻔﻴﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة. وإذا ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻠﺤﻈﺔ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﻤﻮازﻳـﺔ أو اﻟﻤﺰاﻣﻨـﺔ ﻟﻠـﺸﺎﻋﺮ وﺟﻴﻠـﻪ ﺗﺘـﺴﻢ ﻏﺎﻟﺒًــﺎ ﺑﺎﻹﻳﻐـﺎل في اﻟﺤﺪاﺛـﺔ واﻟﺘﺠﺮﻳــﺐ ﻓـﺈن ﺟﻴـﻞ اﻟــﺸﺎﻋﺮ، وﻫــﻮ ﻣــﺎ ﻳﻌﻜــﺴﻪ ﺷــﻌﺮ اﻟــﺸﺎﻋﺮ ﺑــﻼ ﺷــﻚ، ﻗــﺪ ﻋــﺎد إﻟــﻰ اﻟﺤــﺼﻴﻠﺔ اﻟــﺸﻌﺮﻳﺔ اﻟﻜﻼﺳــﻴﻜﻴﺔ واﻟﺮوﻣﺎﻧــﺴﻴﺔ ﻛﻤﺮﺟــﻊ وﻛﻤﻠﻬــﻢ ﻣــﻊ ﻣﻼﺣﻈــﺔ ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ اﻟﺰﻣﺎن واﻟﻤﻜﺎن. وﻳﻤﺜﻞ دﻳﻮان اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ (ﻣﺤﻤﺪ ﺳـﻌﻴﺪ) الرباني "ﻣﺮاﻳـﺎ اﻟﺸﻮق" ﻣﺮاﺣﻞ ﺣﻴﺎة اﻟﺸﺎﻋﺮ وﺗﺠﺎرﺑﻪ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ واﻟﺤﻴﺎﺗﻴﺔ وﻗـﺼﺔ ﺗﻄـﻮر اﻟﻮﻋﻲ اﻟﺠﻤﻌﻲ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﻮرﻳﺘﺎﲏ وﺗﺒﺪو ﰲ ﻣﻌﻈﻢ ﻧـﺼﻮص اﻟـﺪﻳﻮان ﺛﻨﺎﺋﻴــﺔ اﻟــﺪﻫﺮ اﻟﺠﻤﻴــﻞ اﻟــﺬاﻫﺐ ﰲ ﻣﻘﺎﺑﻠــﺔ اﻟﻠﺤﻈــﺔ اﻟﺤﺎﺿــﺮة اﻟﻤﻔﺎرﻗــﺔ ﺑﺪرﺟﺘﻬﺎ وﻓﻖ ﺧﻂ بياني ﺗﺼﺎﻋﺪ وﺗﻨﺎزل (اﻟﺤﻠﻢ)".
ويتضمن الديوان مجموعة من القصائد التي طرقت أبوابا عدة من أغراض الشعر، لتكشف عن جمالية في ألداء، وغنى في المعاني، ورمزية في الدلالات، حتى لكأنها ينابيع تجري الى نهر عريض، يكتسب من بيئة الشعر الشنقيطية الكثير من خصائصها الادبية المتميزة.