منى المرادي - رائحة الدموع
سطور عن المؤلفة
منى المرادي، كاتبة وأديبة سورية، تخرجت من كلية الآداب جامعة دمشق، قسم اللّغة العربية. هاجرت من سوريا في العام 2011، وأقامت في عدد من البلدان العربية قبل أن يستقر بها المقام في ألمانيا.
هذا الكتاب
رواية ترصد رحلة حياة أقرب الى الضياع، يحيط بها التخبط بين عالمين متناقضين قبل أن يتنهي المطاف فيها بمأساة غير متوقعة.
تقول المؤلفة في ملمح من تقديم الرواية:
تتشابه البلاد، البيوت، الشّوارع، الأسواق، وأماكن العبادة. والزّمان لا يتغير؛ هو ليل ونهار، طلوع شمسٍ وغروبها؛ ولكن إحساسنا ومشاعرنا وأفكارنا هي من تجعل لها أهمية، ولون خاص. وحتّى البشر من حيث العرق واللّون، والكثير من الصّفات، المحافظ المتشدد، المتمسك بما وُلِدَ عليه، كشيءٍ مُقَدّس، لا يجب المساس بهِ، يدافع عنه بكلّ ما أوتي من قوّة، غير قابلٍ للحوار أو النّقاش، هو راضٍ ومستسلم تمامًا، لما وَرِثَهُ عن الأجداد؛ وبما دسّوا من أفكار مع رضعته الأولى، الّتي أبقته طفلًا رضيعًا في سرير ذلك الإرث، لم يفكر يومًا أنّ يحاول الزّحف، خارج ذاك السّرير، ربما لأنه يستمدُّ قيمته منها؛ صراحةً لست أدري.
وفي اليد الأخرى وعلى النّقيض منه، نجد المتمرد؛ الّذي لا يعجبّه شيء، فهو يريد التّغيير ولكن كيف؟ ولماذا؟ لا يدري.
هو كاره لذلك الإرث متبرئ منه بطريقة أو أخرى…
وبينهما الغير مهتم بتاتًا بكلّ شيء، لا يريد من يومه سوى أن يمضي، فلا قيمة لأيّ شيء حتّى الحياة، وطبعًا هناك من يرى نفسه مركزًا للكون، ولولاه لما كان، وهناك أصناف أخرى من البشر، هم المفكرون الباحثون بنزاهة عن الحقيقة، هم ليس موضوعنا في هذه الرّواية.
النّاس العاديون، متواجدون هنا؛ وكلنا عاديون من منظور آخر، أو نضطر أن نكون كذلك في هذه الحياة؛ لنستطيع التّعايش وسط هذا الازدحام المهلك؛ نعيش حياة مزدوجة كي يتقبلنا هذا المجتمع، فنشاركهم بعض صفاتهم.
لا تذهب بعيدًا، تأمل قد تكون أنت أو أنا، أو من هو قريب منا وقد يشاركنا الفراش، والأنفاس
(عزيزي القارئ تركتُ لكَ اختيار الزّمان والمكان)
فجميع الأماكن والأزمنة تتشابه، إحساسنا بها هو الفارق.
مقتطف
عادة ما تكون النافذة الأولى -Direct- هي الأوفر، بينما النوافذ الأخرى تتضمن استقطاعات تصل الى 73 بالمئة
نوافذ النسخة الإلكترونية
هذه النوافذ هي شركات توزيع كبرى، توفر سبيلا مستقلا لتسجيل المبيعات، وآمنا لاستخدام بطاقات الإئتمان. النافذة الأولى منها هي نسخة المطبعة، ولا تتضمن حقوقا للمؤلف
نوافذ النسخة الورقية