هشام العاملي - عجائب التوراة
أورشليم ليست في القدس، ولا في اليمن، ولا في الحجاز، ولا في الحبشة
سطور عن المؤلف
هشام العاملي مهني قديم عمل مسؤولاً لدى واحدة من أكبر شركات الاتصالات في العالم. أمضى معظم حياته الناضجة في بريطانيا حيث تلقي دراساته الجامعية في إدارة الاعمال، ثم في التاريخ القديم والعلاقات الدولية. عمل في لندن لأكثر من ثلاثين عاماً قبل انتقاله الى دبي في العام 2003 م ثم تفرغه للكتابة منذ 2013 م. يستهوي كل جديد في حقول التكنولوجيا وعلوم السياسة، لكن فكره أبداً يسبقه الى ميادين المنطق والفلسفة فيما قلبه يشده الى فطرة الإنسان وروح الأديان.
للكاتب أبحاث متنوعة أعدها للعديد من الدوريات الثقافية والسياسية في بريطانيا والولايات المتحدة والشرق الأوسط. ساعده عليها - بالإضافة الى إلمامه التخصصي بها - تكرار السفر وتنوع الاختلاط والانخراط على مدى نصف قرن. وقد نذر لأبحاثه المتنوعة عمراً من الملاحظات الدقيقة والمطالعات الدؤوبة والمشاركات المضنية، جاءت باكوراتها تدريجياً في كتبه المتنوعة.
هذا الكتاب
رغم ملايين الكتب والدراسات الرصينة، فإن التنقيب عن آثار يوسف في مصر، وموسى في سيناء، وسليمان في أورشليم، أصعب من البحث عن الشمال في القطب الشمالي!
أما التنقيب عن إبراهيم، فأعقد هو الآخر من البحث عن أصل الوجود في خربشات اللغة المسمارية.
مئات المحاولات المضنية قامت لخلع إبراهيم عن مسقط رأسه في سومر ووضعه في الجزيرة العربية، ومثلها لجرّ يوسف ووضعه في إريتريا، ومثلها لنقل سيناء وموسى ووضعهما على حدود الحبشة، ناهيكم عن سحب سليمان من أورشليم ورميه في أحضان بلقيس في اليمن.
الكتاب لا يتعمّد البحث عن أحد، او عن شيء، ولا يسعى لتأكيد أمر او نفي آخر. جلّ ما يهدف إليه تسليط الضوء على اكتشافات الجيل الجديد من مؤيدي نصوص التوراة ومعارضيها. فقد وضعوا فرضيات جريئة في تفسير "التناقضات" وإزاحة الغموض انطلاقاً من توضيح شخصية إبراهيم وعبور موسى واختفاء سليمان. وفي التفاصيل سيندهش القارئ كيف ستمطّه الفرضيات المعاصرة الى حدود الوهم واللامعقول من جهة، وتلاعبه النظريات العجيبة عبر خطوط المنطق والعقل من الجهة المقابلة.
ومنذ أن أطلق كمال الصليبي العنان لمخيلات العرب عن أصل اليهود حتى تطايرت شعلة نظريته بكل الاتجاهات وزادت الغموض غموضاً الى درجة أن أحدهم وجد قصر سليمان في اليونان، في حين خُيل لآخر أن اليهود لم يتيهوا في سيناء وحسب، وإنما في صحاري الحجاز ونوبية والسودان وإثيوبيا واليمن والشام والعراق مرة واحدة!
مقتطف
عادة ما تكون النافذة الأولى -Direct- هي الأوفر، بينما النوافذ الأخرى تتضمن استقطاعات تصل الى 73 بالمئة
نوافذ النسخة الإلكترونية
هذه النوافذ هي شركات توزيع كبرى، توفر سبيلا مستقلا لتسجيل المبيعات، وآمنا لاستخدام بطاقات الإئتمان. النافذة الأولى منها هي نسخة المطبعة، ولا تتضمن حقوقا للمؤلف
نوافذ النسخة الورقية