جواد الحاج - في مدرسة القرآن
موسوعة من ستة مجلدات في تدبر الذكر الحكيم
موسوعة من ستة مجلدات في تدبر الذكر الحكيم
مشروع (في مدرسة القرآن) عبارة عن رؤية إيمانية معرفية ملخصها محورية القرآن الكريم وأن ننطلق من كتاب الله المجيد لنعود اليه لفهم الدين والحياة فهما واعيا.
منهجية البحث تقوم على تدبر آيات الله (جل جلاله) في كتابه الكريم وتبوبها حسب الموضوع والبحث في مقاصدها والحكمة منها وما ترشدنا اليه من دروس وحقائق ومعارف وقيم.
موضوعات كتب الموسوعة ليست تفسيرا أو تأويلا بل تدبرا في المقاصد والغايات لآيات الذكر الحكيم وتذكيرا بمسؤوليتنا الشخصية تجاه كتاب الله العزيز.
الكتاب الثالث:
بعد معرفة المُرسل والرسالة لابد من معرفة الرسول الأمين الذي حمل الرسالة الخاتمة الخالدة، قراءة شخصية الرسول من خلال القرآن كريم قراءة موضوعية لا قراءة تاريخية بشرية سطحية ومحدودة.
حاولت في هذا الكتاب قراءة شخصية نبينا الكريم كما هي في كتاب الله وفق منهج القرآن عبدا ورسولا وخاتما للنبيين وإنسانا لتتضح معالم شخصية استثنائية لا نظير لها في عبوديته المطلقة لله ربه وعبادته الصادقة وإخلاصه وجهده وجهاده وحبه لله (جل جلاله) وثقته وتوكله عليه وفي صبره وخلقه العظيم.
أما ملحق هذا الكتاب (والذين معه) فهو محاولة لدراسة شخصيات الذين مع الرسول كما بيّنها النص المبارك لا الخوض في شخوصهم حسب الفهم البشري الذي كان بين الإفراط والتفريط.
الذين مع رسول الله كانوا الثلة الصادقة المصدِقة اللبنة الأولى والأساس الذي قام عليه البنيان الشامخ لأمة الإسلام ولأننا نتكلم عن بشر غير معصومين فقد تبدر منهم أخطاء بشرية وتصرفات إنسانية أشار اليها الوحي بالنهي تارة وبالعتاب تارة وحتى بالتوبيخ والتحذير ولكن في إطار التربية والتهذيب والحرص على بناء قدوة صالحة تحمل مبادئ هذه الرسالة الخاتمة.
الكتاب الثاني:
سنتعرف على كتاب الله العزيز كما أراد أن نعرفه بحثنا بقدر توفيق ربنا في أسمائه وفصل خطابه وجمال مبانيه وعظمة معانيه ومظاهر عزته وعصمته وحكمته وحجية أحكامه وسمّوه وعلوّه وهيمنته وهدايته وكفايته وهبته وسطوته وفضله وعدله وعظم قدره.
ثم بحثنا في تفاعل الناس المنزل اليهم معه الذين آمنوا فزادهم هدى ونورا ورحمة وشفاء والذين كفروا به حيت زادهم رجسا وإثما وضلالا وشقاءً والذين اتخذوه مهجورا لم يتفاعلوا مع حقائقه ولم يتدبروا في جوهره واكتفوا بمظهره زخرفوا به المساجد وزينوا به الجدران وما قدروه حق قدره. أما في ملحق هذا الكتاب (تدبرات قرآنية) فقد أوردنا بعض وقفات التدبر في رحاب بعض الآيات الكريمة متمنين للقارئ الكريم قراءة ممتعة ومثمرة.
الكتاب السادس:
يبحث في المقاصد الكبرى لسور كتاب الله المجيد.
نعني بمقاصد القرآن هي الغايات التي أراد القرآن أن يصل اليها المؤمن من خلال تمسكه بمنهجه والسير على هداه وإتباع سبيله. بمعنى آخر الرسائل التي أراد القرآن إيصالها وترسيخها في ذهن المؤمن في الدين والدنيا والآخرة.
تمثّل مقاصد القرآن الكريم المدخل السليم للدين وهي المنشئة والكاشفة المرشدة والهادية لحقائق الإسلام ومعالمه، إلى معانيه وقيمه وأسراره وأهدافه ومراميه.
ومقاصد القرآن لا يمكن حصرها أو تحديدها وهي تتجدد بالرغم من ثباتها وتلك معجزة القرآن الخالدة التي جعلت من نصوصه آيات من الإعجاز النفسي التي لا يدرك مدى أثرها وقدر تأثيرها. ففي كل عصر وأوان تجد القرآن حاضرا يبيّن ويكشف ويهدي ويرشد مع كل جيل نجد الخطاب القرآني حاضرا فمذ أول آية أنزلت وكتاب الله يتلى تتعاقب الأيام وتمر الأجيال وتتغير الثقافات وتتبدل الأفكار وتخلع البشرية ثوب جاهلية أولى لتلبس ثوب جاهلية جديدة وتستبدل أصنامها وأوثانها بمسميات أخرى والقرآن كما أنزل وسيبقى نديا نقيا نهره يجري لا يضره من ولغ فيه يفيض عطاءً وبركة وزكاة وفضلا بحر زاخر لا ينفد وافكار تتجدد.
الكتاب الخامس:
وبرغم وضوح صورة الشيطان التي ذكر أبعادها وحدد ملامحها القرآن المجيد وفصّل لنا خطواته بشكل دقيق وبيّن عن خططه بالكيد والمكر والإضلال وبرغم التحذيرات الإلهية الصريحة والأمر باتخاذه عدوا.
لازالت العلاقة مع الشيطان غير واضحة المعالم لازلنا نخوض معركتنا الكبرى ونحن لا نعرف ولم نتعرف على هوية عدونا ولم نأخذ عداوته لنا على محمل الجد في معركة حدد فيها عدونا أهدافه بدقة وأفصح عن خططه وبيّن هدفه ومقصده بكل لؤم وخبث.
حاولنا في هذه الكتاب وفي رحاب مدرسة القرآن العظيمة وعبر مقالات (كل مقال معنون بآية كريمة) أن نتعرف على طبيعة معركتنا الكبرى مع الشيطان في محاولة للإجابة على السؤال الكبير.. هل نحن فعلا جادون في عداوتنا للشيطان؟ هل التزمنا أمر ربنا الحكيم بشأن اتخاذه عدوا وعدم اتباع خطواته! اعرف عدوك تكسب معركتك.
الكتاب الرابع:
في تفاعلهم مع رسالات الله تعالى تفرق الناس الى سبل شتى. فمنهم استكبر وجحد وكفر وأبى. ومنهم خادع ونافق وقليل من آمن وأسلم واهتدى فتشكلت شخصياتهم وفق استجابتهم لتلك الرسالات، من هنا كانت النظرة القرآنية لطبيعة الشخصية الإنسانية.
كتابي هذا ضمن سلسلة (في مدرسة القرآن) محاولة تدبر الآيات القرآنية المجيدة التي تناولت موضوع الشخصيات الإنسانية وفق اعتقادها بالله ورسالة الإسلام وتأثير ذلك الاعتقاد في تشكيل معالمها ورسم أبعادها وهو منهج مستقل لا يتفق مع المنهج البشري في دراسة الشخصية.
إن من شأن دراسة الشخصية وفق معتقدها أن نفهم ذلك التغير الجذري الذي يطرأ على سلوكها وهي تنتقل من مرحلة الكفر والضلال الى مرحلة الإيمان أو العكس فمن شخصيات سلبية ضالة ضائعة الى شخصيات إيجابية متفاعلة فاعلة ولقد ذكر القرآن الكريم نماذج كثيرة لتلك الشخصيات والتي تبدل سلوكها جذريا سلبا أو ايجابا تبعا للمعتقد الذي آمنت به واعتنقته.